وفيه يقول أيضا .
( كانوا فحولاً فصاروا عند خَلْبتهم ... لماّ انبرى لهم دَحْمانُ خِصْيانا ) .
( فأَبْلِغُوه عن الأعشى مقالتَه ... أعشى سُلَيم أبي عمرٍو سليمانا ) .
( قولوا يقول أبو عمرو لصُحْبته ... ياليت دَحْمانَ قبل الموت غَنّانا ) .
أخبرني رضوان بن أحمد الصيدلاني قال حدثنا يوسف بن إبراهيم عن إبراهيم بن المهدي أنه حدثه عن ابن جامع وزبير بن دحمان جميعا أن دحمان كان معدلا مقبول الشهادة عند القضاة بالمدينة وكان أبو سعيد مولى فائد أيضا ممن تقبل شهادته .
وكان دحمان من رواة معبد وغلمانه المتقدمين .
قال وكان معبد في أول أمره مقبول الشهادة فلما حضر الوليد بن يزيد وعاشره على تلك الهنات وغنى له سقطت عدالته لا لأن شيئا بان عليه من دخول في محظور ولكن لأنه اجتمع مع الوليد على ما كان يستعمله .
أخبرنا يحيى بن علي بن يحيى قال حدثنا أبو أيوب المديني قال قال إسحاق كان دحمان يكنى أبا عمرو مولى بني ليث واسمه عبد الرحمن وكان يخضب رأسه ولحيته بالحناء وهو من غلمان معبد .
قال إسحاق وكان أبي لا يضعه بحيث يضعه الناس ويقول لو كان عبدا ما اشتريته على الغناء بأربعمائة درهم .
وأشبه الناس به في الغناء ابنه عبد الله وكان يفضل الزبير ابنه تفضيلا شديدا على عبد الله أخيه وعلى دحمان أبيه