الغناء للغريض ثاني ثقيل بالسبابة في مجرى البنصر عن إسحاق .
وفيه للهذلي ثاني ثقيل بالوسطى عن عمرو بن بانة وأظنه هذا اللحن قال فأخذ أبو السائب الطبق فوحش به إلى السماء فوقع الفريك على رأس الحسن بن زيد فقال له مالك ويحك أجننت فقال له أبو السائب أسألك بالله وبقرابتك من رسول الله إلا ما أعدت إنشاد هذا الصوت ومددته كما فعلت قال فما ملك الحسن نفسه ضحكا ورد الحسن الأبيات لإستحلافه إياه .
قال ابن أبي الزناد فلما خرج أبو السائب قال لي يا بن أبي الزناد أما سمعت مده .
( ومن يُطِع الهوا يُعْرَفْ هواه ... ) .
فقلت نعم قال لو علمت أنه يقبل لدفعته إليه بهذه الثلاثة الأبيات .
أخبرني بخبره عبيد الله بن محمد الرازي وعمي قالا حدثنا أحمد بن الحارث الخراز عن المدائني عن أبي بكر الهذلي .
أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثتني ظبية مولاة فاطمة بنت عمر بن مصعب قالت أرسلتني مولاتي فاطمة في حاجة فمررت برحبة القضاء فإذا بضبيعة العبسي خليفة جعفر بن سليمان يقضي بين الناس فأرسل إلي فدعاني وقد كنت رطلت شعري وربطت في أطرافه من ألوان العهن فقال ما هذا فقلت شيء أتملح به فقال يا حرسي قنعها بالسوط .
قالت فتناولت السوط بيدي وقلت قاتلك الله ما أبين الفرق بينك وبين سعد بن إبراهيم سعد يجلد الناس