( حَوَى المِنْبَريْن الطاهرينْ كليْهما ... إذا ما خطا عن مِنبرٍ أَمَّ مِنْبرا ) .
( كأن بني حَوَّاء صُفُّوا أمامه ... فَخُبِّر من أنسابهم فتَخيَّرا ) .
فقال داود نعم جعلني الله فداءكم فكنتم خيرة اختياره وأنا الذي أقول .
( لَعْمرِي لئن عاقبتَ أوجُدْت مُنعِماً ... بعفوٍ عن الجاني وإن كان مُعْذِرَا ) .
( لأنتَ بما قدّمتَ أولى بِمدَحةٍ ... وأكرمُ فرعاً إن فخرتَ وعُنْصُرا ) .
( هو الغُرَّةُ الزَّهْراءُ من فرع هاشمٍ ... ويدعو عليَّا ذا المعالي وجعفرا ) .
( وزيدَ النَّدَى والسِّبْطَ سِبْطَ محمدٍ ... وعمَّك بالطَّفِّ الزَّكيَّ المطهَّرا ) .
( وما نال مِن ذا جعفرُ غيرَ مجلسِ ... إذا ما نفاه العزلُ عنه تأخّرا ) .
( بحقِّكُم نالوا ذُرَاها فأصبحوا ... يَرَوْن به عزاً عليكم ومَفْخَرا ) .
قال فعاد الحسن بن زيد له إلى ما كان عليه ولم يزل يصله ويحسن إليه حتى مات .
قال أبو يحيى يعني بقوله وإن كان معذرا أن جعفرا أعطاه بأبياته الثلاثة ألف دينار فذكر أن له عذرا في مدحه إياه بجزالة إعطائه .
أبو السائب المخزومي يعجب بشعره .
أخبرني الحسين بن يحيى عن حماد بن إسحاق عن أبيه عن الواقدي عن ابن أبي الزناد قال كنت ليلة عند الحسن بن زيد ببطحاء ابن أزهر على ستة أميال من المدينة حيال ذي الحليفة نصف الليل جلوسا في القمر وأبو السائب المخزومي معنا وكان ذا فضل وكان مشغوفا بالسماع والغزل وبين أيدينا طبق