كان داود بن سلم مولى بني تيم بن مرة وكان يقال له الآدم لشدة سواده وكان من أبخل الناس فطرقه قوم وهو بالعقيق فصاحوا به العشاء والقرى يا بن سلم فقال لهم لا عشاء لكم عندي ولا قرى قالوا فأين قولك في قصيدتك إذ تقول فيها .
( يا دار هندٍ ألاَ حُيِّيتِ من دارِ ... لم أَقْضِ منكِ لُباناتي وأوطاري ) .
( عُوِّدتُ فيها إذا ما الضيفُ نَّبهني ... عَقْرَ العِشَار على يُسْرِي وإعساري ) .
قال لستم من أولئك الذين عنيت .
قال ودخل على السري بن عبد الله الهاشمي وقد أصيب بابن له فوقف بين يديه ثم أنشده .
( يا من على الأرض من عُجْم ومن عَرَبٍ ... استرْجِعوا خاستِ الدّنيا بَعبّاسِ ) .
( فُجِعت من سبعة قد كنتُ آمُلُهم ... من ضِنْء والدهم بالسيّد الرّاس ) .
قال وداود بن سلم الذي يقول .
( قُلْ لأسماءَ أَنْجزي الميعادا ... وانظُري أن تزوِّدي منكِ زادَا ) .
( إن تكوني حَلَلْتِ ربعاً مَن الشأم ... وجاورت حِميراً أو مُرادا ) .
( أو تناءت بك النوَى فلقد قُدْتِ ... فؤادي لحَينه فانقادا )