صوت .
( أمَا وجلالِ الله لو تذكُرينني ... كذِكْرِيك ما كَفْكفتِ للعين مَدْمَعَا ) .
( فقالت بَلَى والله ذكراً لو أنّه ... يُصَبّ على صُمِّ الصَّفَا لتصدّعا ) .
غنى في هذين البيتين عبيد الله بن أبي غسان ثاني ثقيل بالوسطى .
وفيهما لعريب خفيف رمل .
( ولمّا رأيتُ البِشْرَ قد حال بيننا ... وجالتْ بناتُ الشوق في الصدر نُزَّعَا ) .
( تَلَفَّتُّ نحوَ الحيّ حتى وجدتُني ... وَجِعتُ من الإِصغاء لِيتاً وأخْدَعا ) .
أخبرني أبو الطيب بن الوشاء قال قال لي إبراهيم بن محمد بن سليمان الأزدي لو حلف حالف أن أحسن أبيات قيلت في الجاهلية والإسلام في الغزل قول الصمة القشيري ما حنث .
( حَنَنتَ إلى رَيّا ونفسُك باعدتْ ... مَزَارَك من رَيّا وشَعْباكُما مَعا ) .
( فما حَسَنٌ أن تأتيَ الأمرَ طائعاً ... وتجزَعَ أَنْ داعي الصبابة أسمْعا ) .
( بكتْ عينيَ اليُمَنى فلما زجرتُها ... عن الجهل بعد الحلم أَسْبلتا معا ) .
صوت .
( وأذكرُ أيّامَ الحِمَى ثم أنثني ... على كَبِدي من خشيةٍ أن تَصدّعا ) .
( فليست عشيّاتُ الحِمَى برَوَاجع ... عليك ولكن خَلِّ عينيك تَدْمَعَا )