عمه دنية يقال لها العامرية بنت غطيف بن حبيب بن قرة بن هبيرة فخطبها إلى أبيها فأبى أن يزوجه إياها وخطبها عامر بن بشر بن أبي براء بن مالك بن ملاعب الأسنة بن جعفر بن كلاب فزوجه إياها .
وكان عامر قصيرا قبيحا فقال الصمة ابن عبدالله في ذلك .
( فإِنّ تُنْكِحوها عامراً لاطّلاعكم ... إليه يُدَهْدِهْكم برجليه عامرُ ) .
شبهه بالجعل الذي يدهده البعرة برجليه .
قال فلما بنى بها زوجها وجد الصمة بها وجدا شديدا وحزن عليها فزوجه أهله امرأة منهم يقال لها جبرة بنت وحشي بن الطفيل بن قرة بن هبيرة فأقام عليها مقاما يسيرا ثم رحل إلى الشأم غضبا على قومه وخلف امرأته فيهم وقال لها .
( كُلي التمرَ حتى تَهْرَمَ النخلُ واضفِرِي ... خِطَامَكَ ما تدرين ما اليومُ من أمسِ ) .
وقال فيها أيضا .
( لَعَمْرِي لئن كنتم على النأي والقِلَى ... بكم مثلُ ما بي إنكم لصديقُ ) .
( إذا زَفَراتُ الحبّ صَعَّدن في الحَشَى ... رُدِدن ولم تُنْهَجْ لهنّ طريقُ ) .
وقال فيها أيضاً .
( إذا ما أتتنا الريحُ من نحو أرضكم ... أتتنا برَيّاكم فطاب هبُوبُها )