( وقد كان فيها للصديق مُعَرَّسٌ ... وملتمَسٌ إن طاف بالدار طائف ) .
( كرامةُ إخوانِ الصفاء وزُلفةٌ ... لمن جاء تُزْجِيه إليه الرَّواجِف ) .
( صَحَابتُه الغُرّ الكرام ولم يكن ... ليَصْحبَه السُّودُ اللئام المَقارِف ) .
( يَؤول إليه كلّ أبلجَ شامخٍ ... ملوكٌ وأبناء الملوك الغَطارف ) .
( فلُقِّيتَ في يمنى يديْك صحيفةً ... إذا نُشرتْ يومَ الحساب الصحائف ) .
( يَسُرّ الذي فيها إذا ما بدا له ... ويَفْتَرُّ منها ضاحكاً وهو واقف ) .
( بما كان ميموناً على كلّ صاحب ... يُعين على ما نابه ويُكانِف ) .
( سريعٌ إلى إخوانه برضائه ... وعن كلّ ما ساء الأخِلاّءَ صارِف ) .
( أرى الناسَ كالنَّسْناس لم يبق منهمُ ... خلافَك إلا حُشوةٌ وزَعانِف ) .
أخبرنا يحيى بن علي قال أنشدني أبو أيوب لأحمد بن إبراهيم يرثي إسحاق في قصيدة له .
( لقد طاب الحِمامُ غداةَ أَلُوَى ... بنفس أبي محمدٍ الحِمامُ ) .
( فلو قُبِل الفِداءُ إذاً فَدَتْه ... ملوكٌ كان يألفها كرامُ ) .
( فلا تَبْعَد فكلُّ فتىً سيَثْوِي ... عليه التُّرْبُ يُحْثَى والرِّجَامُ )