صوت .
( قل لمن صَدّ عاتِبَا ... ونأَى عنك جانِبَا ) .
( قد بلَعْتَ الذي أردت ... َ وإن كنتَ لاعِبا ) .
الشعر والغناء لإسحاق .
وقد تقدم خبره قبل هذه الأخبار .
صوت .
( الطُّلُولُ الدَّوارِسُ ... فارقَتْها الأَوانِسُ ) .
( أَوْحشتْ بعد أهلها ... فهي قَفْرٌ بَسَابِسُ ) .
الشعر لابن ياسين شاعر مجهول قليل الشعر كان صديقا لإسحاق .
والغناء لإسحاق خفيف ثقيل .
وهذا الصوت من أوابد إسحاق وبدائعه .
أخبرني عمي قال حدثني يزيد بن محمد المهلبي قال .
كنت عند الواثق فغنته شجى التي وهبها له إسحاق هذا الصوت فقال لمخارق وعلويه والله لو عاش معبد ما شق غبار إسحاق في هذا الصوت فقالا له إنه لحسن يا أمير المؤمنين فغضب وقال ليس عندكما فيه إلا هذا ثم أقبل على أحمد بن المكي فقال دعني من هذين الأحمقين أول بيت في هذا الصوت أربع كلمات الطلول كلمة والدوارس كلمة وفارقتها كلمة والأوانس كلمة فانظر هل ترك إسحاق شيئا من الصنعة يتصرف فيه المغني لم يدخله في هذه الكلمات الأربع بدأ بها نشيدا وتلاه بالبسيط وجعل فيه صياحا وإسجاحا وترجيحا للنغم واختلاسا فيها وعمل هذا كله في أربع كلمات فهل سمعت أحدا تقدم أو تأخر فعل مثل هذا أو قدر عليه فقال صدق أمير المؤمنين قد لحق من قبله وسبق من بعده