المأمون يعتب عليه فيسترضيه بشعر .
وأخبرني الصولي قال حدثني الحسن بن يحيى الكاتب أبو الجماز قال .
عتب المأمون على إسحاق في شيء فكتب إليه رقعة وأوصلها إليه من يده ففتحها المأمون فإذا فيها قوله .
( لا شيءَ أعظمُ من جُرْمي سوى أملي ... لحسن عفوك عن ذنبي وعن زَلَلي ) .
( فإنْ يكن ذا وذا في القَدْر قد عَظُما ... فأنت أعظمُ من جُرْمِي ومن أملي ) .
فضحك ثم قال يا إسحاق عذرك أعلى قدرا من جرمك وما جال بفكري ولا أخطرته بعد انقضائه على ذكري .
إسحاق وابن بانة في مجلس الواثق .
حدثني عمي قال حدثني يزيد بن محمد المهلبي قال .
خرجنا مع الواثق إلى القاطول للصيد ومعنا جماعة الجلساء والمغنين وفيهم عمرو بن بانة وعلويه ومخارق وعقيد وقدم إسحاق في ذلك الوقت فأخرجه معه فتصيد على القاطول ثم عاد فأكل وشرب أقداحا ثم أمر بالبكور إلى الصبوح فباكرنا واصطبحنا .
فغنى عمرو بن بانة لحن إبراهيم الموصلي .
صوت .
( بلوتُ أمورَ الناس طُرًّا فأصبحتْ ... مُذَمَّمةً عندي بَرَاءً من الحمدِ )