غلاماه فقال لعلي بن هشام لم تحملت هذا لي أنا والله منتظر ما لا يجيء فأعطيهم فقال له مالي ومالك واحد .
فتغديت معهما حتى جاءت الحلواء فقال أكثر من الحلواء فلست تدخل معنا في ديواننا يعني الشرب فأكلت وغسلت يدي فقال لغلامه سراج احمل مع أبي عبد الله الهلالي ثلاثين ألف درهم فانصرفت وهي معي .
إسحاق يتذكر شعر الصبا ويبكي .
أخبرنا يحيى بن علي قال حدثنا سليمان المدائني عن ابن المكي عن أبيه قال حدثني إسحاق قال .
تعشقت جارية فقلت فيها .
( هل إلى أن تنام عيني سبيلُ ... إنّ عهدي بالنوم عهدٌ طويلُ ) .
( غاب عنّي مَنْ لا أُسمِّي فعَيْني ... كلَّ يوم عليه حُزْناً تَسِيل ) .
الشعر والغناء لإسحاق رمل بالبنصر عن عمرو .
وفيه لعريب خفيف رمل آخر .
وفيه لمحمد بن حمزة وجه القرعة خفيف ثقيل وقيل إنه لابن المكي .
وفيه رمل بالوسطى ينسب إلى علويه وإلى حسين بن محرز قال إسحاق ثم ملكتها فكنت مشغوفا بها حتى كبرت واعتلت علي عيناي فذكرت هذا الصوت وأيامه المتقدمة فما زلت أبكي وأذكر دهري الذي تولى .
وأخبرني بهذا الخبر الحسن بن علي عن يزيد المهلبي عن إسحاق وليس هذا على التمام .
أخبرني جحظة عن محمد بن أحمد بن يحيى المكي عن أبيه قال .
دعا المأمون بإسحاق فأحضره فأمره أن يغني في هذا الصوت فغنى