جواري زبيدة وقولي أخذته من بعض عجائز المدينة ففعلت وشاع أمره حتى غني به بين يدي المأمون فقال المأمون للجارية ممن أخذت هذا فقالت من دار عبد الله بن طاهر من لميس جاريته وأخبرتني أنها أخذته من بعض عجائز المدينة .
فقال المأمون لإسحاق ويلك قد صرت تسرق الغناء وتدعيه اسمع هذا الصوت فسمعه فقال هذا وحياتك لحني وقد وقع علي فيه نقب من لص حاذق وأنا أغوص عليه حتى أعرفه ثم بكر إلى عبد الله بن طاهر فقال أهذا حقي وحرمتي وخدمتي تأخذ لميس لحني في .
( أماويّ إنّ المال غادٍ ورائحٌ ... ) .
فتغنيه في وهبت شمال وليس بي ذلك ولكن بي أنها فضحتني عند الخليفة وادعت أنها أخذته من بعض عجائز المدينة فضحك عبد الله وقال لو كنت تكثر عندنا كما كنت تفعل لم تقدم عليك لميس ولا غيرها فاعتذر فقبل عذره وقال له أي شيء تريد قال أريد أن تكذب نفسها عند من ألقته عليها حتى يعلم الخليفة بذلك قال أفعل ومضى إسحاق إلى المأمون وأخبره القصة فاستكشفها من لميس حتى وقف عليها وجعل يعبث بإسحاق بذلك مدة .
إسحاق يغني محمد الأمين .
حدثني جحظة قال حدثني عبيد الله بن عبد الله بن طاهر قال حدثتني شهوات الصناجة التي كان إسحاق أهداها إلى الواثق .
أن محمدا الأمين لما غناه إسحاق لحنه الذي صنعه في شعره وهو الثقيل الأول