( لعلّ انحدار الدّمع يُعْقِب راحةً ... من الوجد أو يَشفِي نَجِيَّ البَلاَبل ) .
فسألت عنه فقيل لي هذا ذو الرمة فكنت بعد إذا أصابتني مصيبة بكيت فأجد لذلك راحة فقلت قاتل الله الأعرابي ما كان أعلمه وأفصح لهجته .
أخبرنا يحيى بن علي عن أبيه قال .
قلت لإسحاق أيما أجود لحنك في خليلي عوجا أم لحن الواثق فقال لحني أجود قسمة وأكثر عملا ولحنه أطرب لأنه جعل ردته من نفس قسمته وليس يقدر على أدائه إلا متمكن من نفسه .
قال علي ابن يحيى فتأملت اللحنين بعد ذلك فوجدتهما كما ذكر إسحاق .
قال وقال لي إسحاق ما كان بحضرة الواثق أعلم منه بالغناء .
أخبرني علي بن هارون قال .
كان عبد الله بن المعتز يحلف أن الواثق ظلم نفسه في تقديمه لحن إسحاق في لقد بخلت .
قال ومن الدليل على ذلك أنه قلما غني في صوت واحد بلحنين فسقط أجودهما وشهر الدون ولا يشهر من اللحنين إلا أجودهما ولحن الواثق أشهرهما وما يروي لحن إسحاق إلا العجائز ومن كثرت روايته .
حدثني جحظة عن ابن المكي المرتجل عن أبيه أحمد بن يحيى قال .
كان الواثق يعرض صنعنه على إسحاق فيصلح فيها الشيء بعد الشيء .
آخر صوت صنعه .
أخبرنا حسين بن يحيى عن حماد .
أن آخر صوت صنعه أبوه لقد بخلت ثم ما صنع شيئا حتى مات