أخبرنا محمد بن خلف بن المرزبان قال حدثني إسحاق عن محمد بن أبان قال حدثني الوليد بن هشام القحذمي عن أبي معاذ القرشي قال .
لما قدمت فاطمة بنت عبد الملك بن مروان مكة جعل عمر بن أبي ربيعة يدور حولها ويقول فيها الشعر ولا يذكرها باسمها فرقا من عبد الملك بن مروان ومن الحجاج لأنه كان كتب إليه يتوعده إن ذكرها أو عرض باسمها فلما قضت حجها وارتحلت أنشأ يقول .
صوت .
( كِدْتُ يومَ الرَّحِيل أقضِي حياتي ... ليتَني مُتُّ قبلَ يوم الرَّحِيلِ ) .
( لا أطِيقُ الكلامَ من شدّة الخوفِ ... ودَمْعِي يَسِيلُ كلَّ مَسِيلِ ) .
( ذَرَفَتْ عينُها وفاضتْ دُموعِي ... وكِلانَا يَلْقَى بلُبٍّ أصِيلِ ) .
( لو خَلَتْ خُلَّتِي أصبتُ نَوالاً ... أَوْ حدِيثاً يَشْفِي مِنَ التَّنْوِيلِ ) .
( ولَظَلَّ الخَلْخَالُ فوقَ الحَشَايَا ... مثلَ أثناءِ حَيَّةٍ مَقْتُولِ ) .
( فلقَدْ قالَتِ الحبيبَةُ لولاَ ... كثرةُ الناسِ جُدْتُ بالتَّقْبِيلِ ) .
غنى فيه ابن محرز ولحنه ثقيل أول من أصوات قليلة الأشباه عن إسحاق وفيه لعبادل خفيف ثقيل بالبنصر عن عمرو ويقال إنه للهذلي وفيه لعبيد الله بن أبي غسان ثاني ثقيل عن الهشامي .
أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان قال أخبرني أبو علي الحسن بن لصباح عن محمد بن حبيب أنه أخبره أن عمر بن أبي ربيعة قال في فاطمة بنت عبد الملك بن مروان