وجفاني وهو يومئذ بالأنبار فحملت عليه بالفضل بن الربيع فطلب إليه فشفعه المخلوع ودعاني وهو مصطبح فلم أزل متوقفا وقد لبست قباء وخفا أحمر واعتصبت بعصابة صفراء وشددت وسطي بشقة حمراء من حرير فلما أخذوا في الأهزاج دخلت وفي يدي صفاقتان وأنا أتغنى .
صوت .
( اسمع لصوتٍ طَريبٍ ... من صَنْعةِ الأنْبارِي ) .
( صوتٍ مليح خفيف ... يطير في الأوْتار ) .
الشعر والغناء لإسحاق هزج بالبنصر فسر بذلك محمد وكان صوتهم في يومهم ذلك وأمر لي بثلثمائة ألف درهم .
وأخبرني جحظة بهذا الخبر عن محمد بن أحمد بن يحيى المكي قال حدثني أبي أن إسحاق حدثه بهذا الخبر وذكر مثل ما ذكره يحيى وزاد فيه قال وكان سبب تسمية محمد لي ب الأنباري أني دخلت عليه يوما وقد لثت عمامتي على رأسي لوثا غير مستحسن فقال لي يا إسحاق كأن عمامتك من عمائم أهل الأنبار .
أخبرنا محمد بن العباس اليزيدي قال حدثني عمي الفضل عن إسحاق وأخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثني عمي الفضل عن إسحاق وأخبرنا يحيى بن علي بن يحيى قال حدثني أبي .
قال إسحاق قلت في ليلة من الليالي