بين يدي الواثق قلت يا أستاذ لم نظرت إلي ذلك النظر أأنكرت علي شيئا أم أخطأت في غنائي فقال لي ويحك أتدري أي صوت غنيت إن إسحاق جعل صيحة هذا الصوت بمنزلة طريق ضيق وعر صعب المرتقى أحد جانبي ذلك الطريق حرف الجبل وعن جانبه الآخر الوادي فإن مال مرتقيه عن محجته إلى جانب الوادي هوى وإن مال إلى الجانب الآخر نطحه حرف الجبل فتكسر صر إلي غدا حتى أصححه لك .
أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثنا محمد بن يزيد قال حدثت من غير وجه .
أن إسحاق بات ليلة عند المعتصم وهو أمير فسمع لحنا لعبد الوهاب المؤذن أذن به على باب المعتصم فأصغى إليه فأعجبه فأعاد المبيت ليلة أخرى عنده حتى استقام له اللحن فبنى عليه لحنه .
( هزئت أسماءُ منِّي وقالتْ ... ) .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا يزيد بن محمد المهلبي .
أن إبراهيم بن المهدي فصد يوما فكتب إليه إسحاق يتعرف خبره ويدعو له بالسلامة وحسن العقبى وكتب إليه إني سأهدي إليك هدية للفصد حسنة فوجه إليه بديحا غلامه فغناه ه في .
( هزئتْ أسماءُ منّي وقالتْ ... ) .
فاستحسنه إبراهيم وقال له قد قبلنا الهدية فإن كان أذن لك في طرحه على الجواري فافعل فقال له بذلك أمرني وقال لي إنك ستقول لي هذا القول فقال إن قاله لك فقل له لو لم آمرك بطرحه لم يكن هدية فضحك إبراهيم وألقاه بديح على جواريه .
وقد ذكر علي بن