وادعائك ما لا تعلمه حتى ينسبك الناس إلى الجهل المفرط ألا تعلم ويلك أن هذا سوء أدب وقلة معرفة وقلة مبالاة بالخطأ والتكذيب والرد القبيح .
ثم قال والله العظيم وحق رسوله وإلا فأنا نفي من المهدي لئن أصابه أحد بسوء أو سقط عليه حجر من السماء أو سقط من على دابته أو سقط عليه سقفه أو مات فجأة لأقتلنك به والله والله والله فلا تعرض له وأنت أعلم قم الآن فاخرج فخرج وقد كاد أن يموت .
فلما كان بعد ذلك دخلت إليه وإبراهيم عنده فأعرضت عن إبراهيم وجعل ينظر إليه مرة وإلي مرة ويضحك ثم قال له إني لأعلم محبتك في إسحاق وميلك إليه وإلى الأخذ عنه وإن هذا لا يجيئك من جهته كما تريد إلا بعد أن يرضى والرضا لا يكون بمكروه ولكن أحسن إليه وأكرمه واعرف حقه وبره وصله فإذا فعلت ذلك ثم خالفك فيما تهواه عاقبته بيد منبسطة ولسان منطلق ثم قال لي قم إلى مولاك وابن مولاك فقبل رأسه فقمت إليه وقام إلي وأصلح الرشيد بيننا .
نسبة الصوت المذكور في هذا الخبر .
صوت .
( أعاذلُ قد نَهَيْتِ فما انتهيتُ ... وقد طال العتابُ فما ارعويتُ ) .
( أعاذل ما كبِرتُ وفِيّ مَلْهىً ... ولو أدركتُ غايتكِ انتهيت ) .
( شَرِبتُ مُدَامةً وسُقِيت أُخرَى ... وراح المنتشون وما انتشيت ) .
( أبِيتُ مُعذَّباً قَلِقاً كئيباً ... لِما ألقاه من ألم وفَوْتِ ) .
الغناء لابن محرز ثقيل عن ابن المكي .
وفيه رمل بالوسطى