( وهَوّن عندي فَقْدَه أنّ شخصه ... على كل حال بين عينيّ ماثل ) .
أخبرنا يحيى بن علي قال حدثني أبو أيوب المديني قال أنشدني إبراهيم ابن علي بن هشام لرجل يرثي إبراهيم الموصلي .
( أصبح اللهو تحت عَفْر الترابِ ... ثَاوِياً في مَحَلّة الأحبابِ ) .
( إذ ثوى الموصليّ فانقرض اللّهو ... بخير الإِخوان والأصحاب ) .
( بكت المُسْمِعاتُ حُزْناً عليه ... وبكاه الهوى وصَفْوُ الشراب ) .
( وبكتْ آلةُ المجالس حتى ... رحِم العودُ دمعةَ المِضراب ) .
إسحاق الموصلي يذكر أباه عند الرشيد ويبكي .
أخبرني محمد بن مزيد قال حدثنا حماد عن أبيه قال .
دخلت إلى الرشيد بعقب وفاة أبي وذلك بعد شهر من يوم وفاته فلما جلست ورأيت موضعه الذي كان يجلس فيه خاليا دمعت عيني فكففتها وتصبرت ولمحني الرشيد فدعاني إليه وأدناني منه فقبلت يده ورجله والأرض بين يديه فاستعبر وكان رقيقا فوثبت قائما ثم قلت .
( في بقاء الخليفة الميمون ... خَلَفٌ من مُصيبة المحزونِ ) .
( لاَ يضير المصابَ رُزْءٌ إذا ما ... كان ذا مَفْزَعٍ إلى هارون ) .
فقال لي كذاك والله هو ولن تفقد من أبيك ما دمت حيا إلا شخصه وأمر بإضافة رزقه إلى رزقي فقلت بل يأمر أمير المؤمنين به إلى ولده ففي خدمتي إياه ما يغنيني فقال اجعلوا رزق إبراهيم لولده وأضعفوا رزق إسحاق