أبي سعد قال حدثنا محمد بن عبد الله السلمي قال حدثنا أبو غانم مولى جبلة ابن يزيد السلمي قال .
اجتمع إبراهيم الموصلي وزلزل وبرصوما بين يدي الرشيد فضرب زلزل وزمر برصوما وغنى إبراهيم .
صوت .
( صَحَا قلبي وراعَ إليّ عقلي ... وأقْصَر باطلي ونَسِيتُ جهلي ) .
( رأيتُ الغانياتِ وكُنَّ صُوراً ... إليّ صَرَمْنني وقَطعْنَ حبلي ) .
فطرب هارون حتى وثب على رجليه وصاح يا آدم لو رأيت من يحضرني من ولدك اليوم لسرك ثم جلس وقال أستغفر الله .
الشعر الذي غنى فيه إبراهيم لأبي العتاهية .
والغناء لإبراهيم خفيف ثقيل بالبنصر .
حدثني جحظة قال حدثني حماد بن إسحاق عن أبيه قال .
كان الرشيد يجد بماردة وجدا شديدا فغضبت عليه وغضب عليها وتمادى بينهما الهجر أياما فأمر جعفر بن يحيى العباس بن الأحنف فقال .
( راجِعّ أحبتَّك الذين هجرتَهم ... إنّ المُتَيَّم قلّما يَتَجَنّبُ ) .
( إنّ التجنُّبَ إن تطاولَ منكما ... دَبَّ السُّلُوُّله فعَزّ المطلبُ ) .
وأمر إبراهيم الموصلي فغنى فيه الرشيد فلما سمعه بادر إلى ماردة