( فلو كنتَ يا عمرُو خبّرتني ... أخذتُ حِذاري فما نِلْتَني ) .
فقلت لها يا هذه من عمرو قالت زوجي قلت وما شأنه قالت أخبرني أنه يهواني وما زال يطلبني حتى تزوجته فلبث معي قليلا ثم مضى إلى جدة وتركني فقلت لها صفيه لي قالت أحسن من أنت رائيه سمرة وأحلاهم حلاوة وقدا قال فركبت رواحلي مع غلماني وصرت إلى جدة فوقفت في موضع المرفأ أتبصر من يحمل من السفن وأمرت من يصوت يا عمرو يا عمرو وإذا أنا به خارجا من سفينة على عنقه صن فيه طعام فعرفته بصفتها ونعتها إياه فقلت .
( أعمرُو عَلاَمَ تجنَّبتَنِي ... أخذتَ فؤادي وعذَّبتَنِي ) .
فقال هيه أرأيتها وسمعت منها فقلت نعم فأطرق هنيهة يبكي ثم اندفع فغنى به أملح غناء سمعته وردده علي حتى أخذته منه وإذا هو أحسن الناس غناء فقلت له ألا ترجع إليها فقال طلب المعاش يمنعني فقلت كم يكفيك معها في كل سنة فقال ثلاثمائة درهم قال إسحاق قال لي أبي فوالله يا بني لو قال ثلاثمائة دينار لطابت نفسي بها فدعوت به فأعطيته ثلاثة آلاف درهم وقلت له هذا لعشر سنين على أن تقيم معها فلا تطلب المعاش إلا حيث هي مقيمة معك ويكون ذلك فضلا ورددته معي إليها .
الموصلي يغني الرشيد والرشيد يجزل صلته .
أخبرني حبيب بن نصر المهلبي قال حدثنا علي بن محمد النوفلي قال حدثنا صالح بن علي يعني الأضجم عن إبراهيم الموصلي قال وكان