( فاحبِس دموعَك رحمةً لدموعه ... إن كنتَ تحفظُ أو تَحُوط ذِماما ) .
فلم يوجد من يجيزها فأمر إبراهيم فغنى فيها لحنا من خفيف الثقيل .
أخبرني محمد بن خلف وكيع قال حدثني أبو العباس البصري قال حدثني عبد الله بن الفضل بن الربيع قال سمعت أبي يقول .
لما خرج الرشيد إلى الرقة أخرج معه إبراهيم الموصلي وكان به مشغوفا ففقده في بعض المنازل أياما وطلبه فلم يخبره أحد بقصته ثم أتاه فقال له ويحك ما خبرك وأين كانت غيبتك فقال يا أمير المؤمنين حديثي عجيب نزلنا بموضع كذا وكذا فوصف لي خمار من ظرفه ومن نظافة منزله كيت وكيت فتقدمت أمام ثقلي وأتيته مخفا فوافيت أطيب منزل وأوسع رحل وأطيب طعام وأسخى نفس من شاب حسن الوجه ظريف العشرة فأقمت عنده فلما أردت اللحاق بأمير المؤمنين أقسم علي وأخرج لي من الشراب ما هو أطيب وأجود مما رأيت فأقمت ثلاثا ووهبت له دنانير كانت معي وكسوة وقلت فيه .
صوت .
( سَقْيًا لمنزل خَمّارٍ قَصَفْتُ به ... وَسْط الرُّصافة يوماً بعد يومينِ ) .
( ما زلتُ أرهَنُ أثوابي وأَشْرَبُها ... صفراءَ قد عُتِّقتْ في الدَّنّ حَوْلين ) .
( حتى إذا نَفِدت منّي بأجمعها ... عاودتُه بالرّبا دَنًّا بدَنَّين ) .
( فقال إزَلْ بشِين حين ودَّعني ... وقد لَعَمْرُك زُلنا عنه بالشَّيْنِ ) .
الشعر والغناء لإبراهيم خفيف رمل بالبنصر .
قوله إزل بشين كلمة سريانية تفسيرها امض بسلام دعا له بها لما ودعه قال