أخبرني أحمد بن عبد العزيز قال حدثنا عمر قال حدثنا المدائني قال .
قدم الوليد بن عقبة الكوفة زائرا للمغيرة بن شعبة فأتاه أشراف أهل الكوفة يسلمون عليه فقالوا والله ما رأينا بعدك مثلك فقال أخيرا أم شرا فقالوا بل خيرا قال ولكني والله ما رأيت بعدكم شرا منكم فأعادوا الثناء عليه فقال بعض ما تثنون به فوالله إن بغضكم لتلف وإن حبكم لصلف .
قال أبو زيد وذكروا أن قبيصة بن جابر كان ممن كثر على الوليد فقال معاوية يوما والوليد وقبيصة عنده يا قبيصة ما كان شأنك وشأن الوليد فقال خيرا يا أمير المؤمنين في أول وصل الرحم وأحسن الكلام فلا تسألن عن الشكر وحسن الثناء ثم غضب على الناس وغضبوا عليه وكنا منهم فإما ظالمون فنستغفر الله وإما مظلومون فغفر الله له وخذ في غير هذا يا أمير المؤمنين فإن الحديث ينسي القديم قال ولم فوالله لقد أحسن السيرة وبسط الخير وكف الشر قال فأنت أقدر على ذلك يا أمير المؤمنين منه فافعل قال اسكت لاسكت فسكت وسكت القوم فقال له ما لك لا تتحدث قال نهيتني عما كنت أحب فسكت عما أكره .
أخبرني أحمد قال حدثني عمر قال حدثني المدائني قال