فهابهم فرجع إلى النبي فأخبره أنهم قد ارتدوا عن الإسلام فبعث النبي خالد بن الوليد وأمره أن يتثبت ولا يعجل فانطلق حتى أتاهم ليلا فبعث عيونه فلما جاؤوه أخبروه بأنهم متمسكون بالإسلام وسمعوا أذانهم وصلاتهم فلما أصبحوا أتاهم خالد فرأى ما يعجبه فرجع إلى النبي فأخبره .
أخبرنا أحمد بن عبد العزيز قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا عبيد الله ابن موسى قال حدثنا نعيم بن حكيم عن أبي مريم عن علي .
أن امرأة الوليد بن عقبة جاءت إلى النبي تشتكي الوليد وقالت إنه يضربها فقال لها " ارجعي وقولي إن رسول الله قد أجارني " فانطلقت فمكثت ساعة ثم رجعت فقالت ما أقلع عني فقطع رسول الله هدبة من ثوبه ثم قال " امضي بهذا ثم قولي إن رسول الله أجارني " فانطلقت فمكثت ساعة ثم رجعت فقالت يا رسول الله ما زادني إلا ضربا فرفع يديه وقال " اللهم عليك الوليد " مرتين أو ثلاثا .
لم يمسسه النبي بسبب الخلوق .
أخبرنا أحمد قال حدثنا عمر بن شبة وحدثني أبو عبيد الصيرفي قال حدثني الفضل بن الحسن البصري قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا أيوب بن عمر قال حدثنا عمر بن أيوب قال حدثنا جعفر بن برقان عن ثابت بن الحجاج عن أبي موسى عبد الله الهمداني .
أن الوليد بن عقبة قال لما فتح رسول الله مكة جعل أهل مكة