خبر النهدي في هذا الشعر وخبر الوليد بن عقبة وقد مضى نسبه في أول الكتاب .
أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال أخبرني عمي عن ابن الكلبي عن أبيه عن عبد الرحمن المدائني وكان عالما بأخبار قومه قال وحدثنيه أبو مسكين أيضا قالا .
كان الحارث بن مارية الغساني الجفني مكرما لزهير بن جناب الكلبي ينادمه ويحادثه فقدم على الملك رجلان من بني نهد بن زيد يقال لهما حزن وسهل ابنا رزاح وكان عندهما حديث من أحاديث العرب فاجتباهما الملك ونزلا بالمكان الأثير منه فحسدهما زهير بن جناب فقال أيها الملك وهما والله عين لذي القرنين عليك يعني المنذر الأكبر جد النعمان ابن المنذر وهما يكتبان إليه بعورتك وخلل ما يريان منك قال كلا فلم يزل به زهير حتى أوغر صدره وكان إذا ركب يبعث إليهما ببعيرين يركبان معه فبعث إليهما بناقة واحدة فعرفا الشر فلم يركب أحدهما وتوقف فقال له الآخر .
( فإلاّ تَجَلَّلْها يُعالُوكَ فَوْقَها ... وكيف تَوَقَّى ظهرَ ما أنتَ راكِبُهْ ) .
فركبها مع أخيه ومضى بهما فقتلا ثم بحث عن أمرهما بعد ذلك