( حَبّ إنّ الخمارَ كان عليها ... شاهداً يوم زارتِ الجَوْشَنِيَّه ) .
( قد سَبَتْه بِدَلّها حين جاءت ... تَتَهادَى في مِشْيةٍ بَخْتَرِيَّه ) .
فجعل مالك يقول له ويلك من قال هذا لعنة الله ويحك من غنى هذا قبحه الله ويحك من روى عني هذا أخزاه الله ثم قام فركب وهو يضحك عجبا من عجاجة .
أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان قال أخبرني حماد بن إسحاق عن أبيه عن ابن جناح قال حدثني مصعب بن عثمان قال حدثني عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة بن الزبير قال حدثني مالك بن أبي السمح قال .
قدمنا على يزيد بن عبد الملك أول قدومنا عليه مع معبد وابن عائشة فغنيناه ليلة فأطربناه فأمر لكل واحد منا بألف دينار وكتب لنا بها إلى كاتبه فغدونا عليه بالكتاب فلما رآه أنكره وقال أيؤمر لمثلكم بألف دينار ألف دينار لا والله ولا حبا ولا كرامة .
فرجعنا إلى يزيد فأخبرناه بمقالته وكررنا عليه فقال كأنه استنكر ذلك فقلنا نعم فقال مثله والله يستنكره ودعاه فلما حضر ورآنا عنده استأمره فيها فأطرق مستحييا وقال له إني قد قلتها لهم ولا يجمل أن أرجع عما قلت ولكن قطعها