وحذق وكان ذلك بعقب مقتل هدبة بن خشرم فخرج مالك يوما فسمع امرأة تنوح على زيادة الذي قتله هدبة بن خشرم بشعر أخي زيادة .
( أبعد الذي بالنَّعْفِ نَعْفِ كُوَيْكبٍ ... رهِينةَ رَمْسٍ ذي تراب وجَنْدلِ ) .
( أَذَكَّرُ بالبُقْيَا على من أصابني ... وبُقْيَاي أنِّي جاهدٌ غيرُ مْؤتَلِي ) .
( فلا يَدْعُني قومي لزيد بن مالكٍ ... لئن لم أُعجِّلْ ضربةً أو أعجَّلِ ) .
( وإِلا أنَلْ ثأرِي من اليوم أو غدٍ ... بني عمِّنا فالدهرُ ذو مُتَطَوَّلِ ) .
( أَنَخْتُمْ علينا كَلْكَلَ الحرب مرّةً ... فنحن مُنِيخُوها عليكم بكَلْكَلِ ) .
فغني في هذا الشعر لحنين أحدهما نحا فيه نحو المرأة في نوحها ورققه وأصلحه وزاد فيه والآخر نحا فيه نحو معبد في غنائه ثم دخل على حمزة فقال له أيها الأمير إني قد صنعت غناء في شعر سمعت بعض أهل المدينة ينشده وقد أعجبني فإن أذن الأمير غنيته فيه قال هاته فغناه