عن وجهي فقال ابن قيس فقلت ابن قيس جئتك عائذا بك قال ويحك ما أجدهم في طلبك وأحرصهم على الظفر بك ولكني سأكتب إلى أم البنين بنت عبد العزيز بن مروان فهي زوجة الوليد بن عبد الملك وعبد الملك أرق شيء عليها .
فكتب إليها يسألها أن تشفع له إلى عمها وكتب إلى أبيها يسأله أن يكتب إليها كتابا يسألها الشفاعة فدخل عليها عبد الملك كما كان يفعل وسألها هل من حاجة فقالت نعم لي حاجة فقال قد قضيت كل حاجة لك إلا ابن قيس الرقيات فقالت لا تستثن علي شيئا فنفح بيده فأصاب خدها فوضعت يدها على خدها فقال لها يابنتي ارفعي يدك فقد قضيت كل حاجة لك وإن كانت ابن قيس الرقيات فقالت إن حاجتي ابن قيس الرقيات تؤمنه فقد كتب إلي أبي يسألني أن أسألك ذلك قال فهو آمن فمريه يحضر مجلسي العشية فحضر ابن قيس وحضر الناس حين بلغهم مجلس عبد الملك فأخر الإذن ثم أذن للناس وأخر إذن ابن قيس الرقيات حتى أخذوا مجالسهم ثم أذن له فلما دخل عليه قال عبد الملك يا أهل الشأم أتعرفون هذا قالوا لا فقال هذا عبيد الله بن قيس الرقيات الذي يقول .
( كيف نومِي على الفِراش ولما ... تَشْمَلِ الشأمّ غارةٌ شَعْواءُ ) .
( تُذهِل الشيخَ عن بَنيه وتُبدِي ... عن خِدام العقيلةُ العذراءُ )