الأيام فبت وأنا مثخن فانتبهت لرسول محمد الأمين فدخل علي فقال يقول لك أمير المؤمنين عجل وكان بخيلا على الطعام فكنت آكل قبل أن أذهب إليه فقمت فتسوكت وأصلحت شأني وأعجلني الرسول عن الغداء فقمت معه فدخلت عليه وإبراهيم بن المهدي قاعد عن يمينه وعليه هذا المطرف وجبة خز دكناء فقال لي محمد يا إسحاق أتغديت قلت نعم يا سيدي قال إنك لنهم أهذا وقت غداء فقلت أصبحت يا أمير المؤمنين وبي خمار فكان ذلك مما حداني على الأكل فقال لهم كم شربنا فقالوا ثلاثة أرطال فقال اسقوه إياها فقلت إن رأيت أن تفرق علي فقال يسقى رطلين ورطلا فدفع إلي رطلان فجعلت أشربهما وأنا أتوهم أن نفسي تسيل معهما ثم دفع إلي رطل آخر فشربته فكأن شيئا انجلى عني فقال غنني .
( كُليبٌ لعمْرِي كان أكثر ناصراً ... ) .
فغنيته فقال أحسنت وطرب ثم قام فدخل وكان كثيرا ما يدخل إلى النساء ويدعنا فقمت في إثر قيامه فدعوت غلاما لي فقلت اذهب إلى بيتي وجئني ببزماوردتين ولفهما في منديل واذهب ركضا وعجل