( ولقد علمتُ وإنّ ضمنتُ جَوىً ... مما أجِنّ كَوَاهِج الجَمْر ) .
( ما لامرئٍ دون المنيَّةِ مِنْ ... نَفَقٍ فيُحْرِزُه ولا ستر ) .
قال وكان بحضرة هشام رجل من آل الزبير فقال له أحسنت وأسرفت في القول فلو قلت هذا في رجل من سادات قريش لكان كثيرا .
فزجره هشام وقال بئس والله ما واجهت به جليسك فكشره إسماعيل وجزاه خيرا .
فلما انصرف تناول هشام الرجل الزبيري وقال ما أردت إلى رجل شاعر ملك قوله فصرف أحسنه إلى أخيه ما زدت على أن أغريته بعرضك وأعراضنا لولا أني تلافيته .
وكان محمد بن يسار أخو إسماعيل هذا الذي رثاه شاعرا من طبقة أخيه وله أشعار كثيرة .
ولم أجد له خبرا فأذكره ولكن له أشعار كثيرة يغنى فيها .
منها قوله في قصيدة طويلة .
صوت .
( غَشِيتُ الدارَ بالسَّنَدِ ... دُوَيْنَ الشِّعْبِ من أُحُدِ ) .
( عَفَتْ بعدي وغيَّرها ... تَقَادُمُ سالِفِ الأَبَدِ ) .
الغناء لحكم الوادي خفيف ثقيل عن الهشامي .
ولإسماعيل بن يسار ابن يقال له إبراهيم شاعر أيضا وهو القائل .
( مضَى الجهلُ عنكَ إلى طِيَّتِهْ ... وآبَكَ حِلْمُك من غَيْبتِهْ ) .
( وأصبحتَ تَعْجَبُ مما رأيتَ ... من نَقْضِ دَهْرٍ ومن مِرَّتِهْ ) .
وهي طويلة يفتخر فيها بالعجم كرهت الإطال بذكرها .
انقضت أخباره