أبو المعافى وقال فعلى من ذاك ويلك أعليك أو على أبيك أو أمك فقال له زبان إنما أتيت يا أبا المعافى من نفسك لو كنت تفعل هذا ما اختلفت أنت وابنك .
فوثب إليه أبو المعافى يرميه بالتراب ويقول له ويحك يا سفيه تحسن الدياثة وزبان يسعى هربا منه .
الغناء في هذه الأبيات لابن مسجح خفيف ثقيل بالوسطى عن ابن المكي وحماد وذكر الهشامي وحبش أنه لابن محرز وأن لحن ابن مسجح ثاني ثقيل .
حضر من الحجاز ليمدح الوليد .
أخبرني إسماعيل بن يونس الشيعي قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثني إسحاق الموصلي قال .
غني الوليد بن يزيد في شعر لإسماعيل بن يسار وهو .
( حتّى إذا الصبحُ بدا ضوؤُهُ ... وغارِت الجوزاء والمِرزَمُ ) .
( خرجتُ والوَطْءُ خَفِيٌّ كما ... ينساب من مَكْمَنِه الأَرْقَمُ ) .
فقال من يقول هذا قالوا رجل من أهل الحجاز يقال له إسماعيل بن يسار النسائي فكتب في إشخاصه إليه .
فلما دخل عليه استنشده القصيدة التي هذان البيتان منها فأنشده .
( كَلْثَمُ أنتِ الهَمُّ يا كلثُم ... وأنتمُ دائي الذي أكْتُمُ ) .
( أُكاتمُ الناسَ هوىً شَفَّني ... وبعضُ كِتمان الهوى أحزمُ ) .
( قد لُمْتِني ظلماً بلا ظِنَّةٍ ... وأنتِ فيما بيننا ألوَمُ ) .
( أبْدِي الذي تُخْفِينه ظاهراً ... أرتدُّ عنه فيكِ أو أُقدِمُ ) .
( إمّا بيأْسٍ منك أو مَطْمَعٍ ... يُسْدَى بحسن الودّ أو يُلْحَمُ )