إلى ذلك .
وليس فيها حرف يعجم إلا ما اصطلح عليه الكتاب من تصبيرهم مكان ألف ياء مثل أعلى فإنها في اللفظ بالألف وهي تكتب بالياء ومثل رأى ونحو هذا وهو في التحقيق في اللفظ بالألف وإنما اصطلح الكتاب على كتابته بالياء كما ذكرناه والقصيدة .
( أَرَسْمُ سَوْدَةَ مَحْلٌ دارسُ الطَّلَلِ ... مُعَطَّلٌ رَدَّه الأحوالُ كالحُلَلِ ) .
( لمّا رأى أهلَها سَدّوا مَطالِعَها ... رام الصُّدودَ وعاد الوُدُّ كالمُهُلِ ) .
( وعاد وُدُّك داءً لا دواءَ له ... ولو دعاك طَوالَ الدّهرِ للرِّحَلِ ) .
( ما وَصْلُ سَوْدَة إلاّ وَصْلُ صارمةٍ ... أحلّها الدهرُ داراً مأكَلَ الوَعِلِ ) .
( وعاد أمواهُها سُدْماً وطارَ لها ... سَهْمٌ دعا أهلَها لِلصُّرْم والعِلَلِ ) .
( صَدُّوا وصدّ وساء المرءَ صَدُّهُمُ ... وحام للوِرْدِ رَدْهاً حَوْمَة العَلَلِ ) .
حومة الماء كثرته وغمرته والعلل الشرب الثاني .
والرده مستنقع الماء .
( وحَلَّؤُوهُ رِدَاهاً ماؤُها عَسَلٌ ... ما ماءُ رَدْهٍ لَعَمْرُ اللهِ كالعَسَلِ ) .
( دعا الحَمامُ حماماً سَدَّ مَسْمَعَه ... لمّا دعاه رآه طامحَ الأملِ ) .
( طُمُوحَ سارحةٍ حَوْمٍ مُلَمَّعةٍ ... ومُمْرعُ السرِّ سهلٌ مَاكِدُ السَّهَل )