( فلماّ التَقيْنا واطمأنَّتْ بنا النَّوَى ... وغُيِّب عنَّا مَنْ نخافُ ونُشْفِقُ ) .
حتى انتهى إلى قوله .
الفرزدق يعترف بأن عمر أغزل الناس .
( فقُمْنَ لكي يُخْلِينَنا فترقرقتْ ... مَدامِعُ عَيْنَيْها وظلَّتْ تَدَفَّقُ ) .
( وقالت أمَا ترحَمْنَنِي لا تَدَعْنَنِي ... لَدَى غَزِلٍ جَمِّ الصَّبَابة يَخْرُقُ ) .
( فقلنَ اسْكُتِي عنَّا فلَسْتِ مُطَاعةً ... وخِلُّكِ منَّا فاعلمي بكِ أَرْفَقُ ) .
فصاح الفرزدق أنت والله يا أبا الخطاب أغزل الناس لا يحسن والله الشعراء أن يقولوا مثل هذا النسيب ولا أن يرقوا مثل هذه الرقية وودعه وانصرف .
أخبرني الحرمي قال حدثنا الزبير قال حدثني عبد الجبار بن سعيد المساحقي عن المغيرة بن عبد الرحمن عن أبيه .
أنه حج مع أبيه الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة فأتى عمر بن أبي ربيعة وقد أسن وشاخ فسلم عليه وسأله ثم قال له أي شيء أحدثت بعدي يا أبا الخطاب فأنشده