( فشَتَّانَ ما بيني وبينك إنَّني ... على كل حالٍ أتسقيمُ وتَظْلَعُ ) .
فقال له عمر لست أعود يا عم لكلامها بعد هذا اليوم ثم عاود فكلمها فأتت أبا الأسود فأخبرته فجاء إليه فقال له .
( أنت الفتى وابنُ الفتى وأخو الفتى ... وسَيِّدُنا لولا خَلائِقُ أربع ) .
( نُكُولٌ عن الجُلَّى وقُرْبٌ من الخَنَا ... وبُخْلٌ عن الجَدْوَى وأنك تُبَّعُ ) .
ثم خرجت وخرج معها أبو الأسود مشتملا على سيف فلما رآهما عمر أعرض عنها فتمثل أبو الأسود .
( تَعْدُو الذِّئَابُ على من لا كِلاَبَ له ... وتتَّقِي صَوْلَةَ المستأسِدِ الحامي ) .
أخبرني ابن المرزبان قال حدثنا أحمد بن الهيثم الفراسي قال حدثنا العمري قال أخبرنا الهيثم بن عدي قال .
قدم الفرزدق المدينة وبها رجلان يقال لأحدهما صُوَيْمٌ وللآخر ابن أسماء وصفا له فقصدهما وكان عندهما قيان فسلم عليهما وقال لهما من أنتما فقال أحدهما أنا فرعون وقال الآخر أنا هامان قال فأين منزلكما في النار حتى أقصدكما فقالا نحن جيران الفرزدق الشاعر فضحك ونزل فسلم عليهما وسلما عليه وتعاشروا مدة ثم سألهما أن يجمعا بينه وبين عمر بن أبي ربيعة ففعلا واجتمعا وتحادثا وتناشدا إلى أن أنشد عمر قصيدته التي يقول فيها