نظر عبد الله بن علي إلى فتى عليه أبهة الشرف وهو يقاتل مستنتلا فناداه يا فتى لك الأمان ولو كنت مروان بن محمد .
فقال إلا أكنه فلست بدونه .
قال فلك الأمان من كنت .
فأطرق ثم قال .
( أَذُلَّ الحياةِ وكُرْه الممماتِ ... وكلاًّ أرى لك شرّاً وَبِيلاَ ) .
ويروى .
( وكلاّ أراه طعاماً وبِيلا ... ) .
( فإنْ لم يكن غير إحداهما ... فسَيْراً إلى الموت سَيْراً جَميلاَ ) .
ثم قاتل حتى قتل .
قال فإذا هو ابن مسلمة بن عبد الملك بن مروان .
مقتل جماعة من الأمويين في اجتماع عند السفاح .
أخبرني عمي قال حدثني محمد بن سعد الكراني قال حدثني النضر بن عمرو عن المعيطي وأخبرنا محمد بن خلف وكيع قال قال أبو السائب سلم بن جنادة السوائي سمعت أبا نعيم الفضل بن دكين يقول .
دخل سديف وهو مولى لآل أبي لهب على أبي العباس بالحيرة .
هكذا قال وكيع .
وقال الكراني في خبره واللفظ له كان أبو العباس جالسا في مجلسه على سريره وبنو هاشم دونه على الكراسي وبنو أمية على الوسائد قد ثنيت لهم وكانوا في أيام دولتهم يجلسون هم والخلفاء منهم على السرير ويجلس بنو هاشم على الكراسي فدخل الحاجب فقال يا أمير المؤمنين بالباب رجل حجازي أسود راكب على نجيب متلثم يستأذن ولا يخبر باسمه ويحلف ألا يحسر اللثام عن وجهه حتى يراك قال هذا مولاي سديف يدخل فدخل .
فلما نظر إلى أبي