( وأنِ هذا الطويلَ من آل حَفْصٍ ... إن تخوفتَ عَيْلةً أو هلاكا ) .
عروضه من الخفيف .
الشعر لأبي سعيد مولى فائد وقيل إنه للدارمي والغناء لأبي سعيد خفيف ثقيل .
وفيه للدارمي ثاني ثقيل .
الطويل من آل حفص الذي عناه الشعراء في هذه الأشعار هو عبد الله بن عبد الحميد بن حفص وقيل ابن أبي حفص بن المغيرة المخزومي وكان ممدحا .
مدح عبد الله بن عبد الحميد .
فأخبرني يحيى بن علي بن يحيى إجازة عن أبي أيوب المديني قال حدثنا عبد الرحمن بن أخي الأصمعي عن عمه .
أن عبد الله بن عبد الحميد المخزومي كان يعطي الشعراء فيجزل وكان موسرا وكان سبب يساره ما صار إليه من أم سلمة المخزومية امرأة أبي العباس السفاح فإنه تزوجها بعده فصار إليه منها مال عظيم فكان يتسمح به ويتفتى ويتسع في العطايا .
وكانت أم سلمة مائلة إليه فأعطته ما لا يدري ما هو ثم إنها اتهمته بجارية لها فاحتجبت عنه فلم تعد إليه حتى مات .
وكان جميل الوجه طويلا .
وفيه يقول أبو سعيد مولى فائد .
( إنّ هذا الطويلَ من آل حفصٍ ... نشرَ المجدَ بعد ما كان ماتا ) .
وفيه يقول الدارمي .
( أيُّها السائل الذي يَخْبِطُ الأرضَ ... دَعَ الناسَ أجمعين وراكا ) .
( وأْتِ هذا الطويلَ من آل حَفْصٍ ... إنّ تَخوْفتَ عَيْلةً أو هلاكا )