لسانا ولا أبلغ في مكاتبة .
قال ولقد كنا يوما عند الرشيد فغنى أبي لحنا في شعر طريح بن إسماعيل وهو .
( قد طلب الناسُ ما بلغتَ فما ... نالوا ولا قاربوا وقد جَهَدُوا ) .
فاستحسن الرشيد اللحن والشعر واستعاده ووصل أبي عليه .
وكان اللحن في طريقة خفيف الثقيل الأول .
فقال جعفر بن يحيى قد والله يا سيدي أحسن ولكن اللحن مأخوذ من لحن الدلال الذي غناه في شعر أبي زبيد .
( مَنْ يَرَ العِيرَ لابنَ أرَوى على ظَهْرِ ... المَرَوْرى حُدَاتُهُنَّ عجالُ ) .
وأما الشعر فنقله طريح من قول زهير .
( سعَى بعدَهم قومُ لكي يُدركوهُمُ ... فلم يَبْلُغُوا ولم يُلاَمُوا ولم يأْلُوا ) .
قال إسحاق فعجبت والله من علمه بالألحان والأشعار وإذا اللحن يشبه لحن الدلال قال وكذلك الشعر فاغتممت أني لم أكن فهمت اللحن وكان ذلك أشد علي من ذهاب أمر الشعر علي وأنا والله مع ذلك أغني الصوتين وأحفظ الشعرين .
قال الحسين ولحن الدلال في شعر أبي زبيد هذا من خفيف الثقيل أيضا .
طريح يذكر لأبي ورقاء قصته مع أعرابي عاشق .
أخبرني يحيى بن علي بن يحيى إجازة قال حدثني أبو الحسن البلاذري أحمد ابن يحيى وأبو أيوب المديني قال البلاذري وحدثني الخرمازي وقال أبو أيوب وحدثونا عن الحرمازي قال حدثني أبو القعقاع سهل بن عبد الحميد عن أبي ورقاء الحنفي قال .
خرجت من الكوفة أريد بغداد فلما صرت إلى أول خان نزلته بسط غلماننا