العزى هو الذي قتله حمزة بن عبد المطلب يوم أحد .
ولما برز إليه سباع قال له حمزة هلم إلي يابن مقطعة البظور وكانت أمه تفعل ذلك وتقبل نساء قريش بمكة فحمي وحشي لقوله وغضب لسباع فرمى حمزة بحربته فقتله رحمة الله عليه وقد كتب ذلك في خبر غزاة أحد في بعض هذا الكتاب .
ويكنى طريح أبا الصلت كني بذلك لابن كان له اسمه صلت .
وله يقول .
( يا صَلْتُ إنّ أباك رَهْنُ مَنِيّةٍ ... مكتوبةٍ لا بُدّ أنْ يلقاها ) .
( سَلَفتْ سَوالِفُها بأنْفُسِ مَنْ مَضَى ... وكذاك يَتْبَعُ باقياً أُخْرَاها ) .
( والدّهرُ يُوشِك أن يُفَرِّقَ رَيْبُه ... بالموت أو رِحَلٍ تَشِتُّ نَوَاها ) .
( لا بُدَّ بينكما فتُسْمِع دَعْوةً ... أو تَستجيب لدعوةٍ تُدْعاها ) .
وأخبرني يحيى بن علي بن يحيى إجازة قال أخبرني أبو الحسن الكاتب أن أم الصلت بن طريح ماتت وهو صغير فطرحه طريح إلى أخواله بعد موت أمه .
وفيه يقول .
( بات الخيالُ من الصُّلَيْتِ مُؤَرِّقِي ... يَفْرِي السَّراةَ مع الرَّبَابِ المُلْثِقِ ) .
( ما راعني إلاّ بياضُ وُجَيْههِ ... تحت الدُّجُنَّة كالِّسراج المُشْرِقِ ) .
نشأة طريح .
ونشأ طريح في دولة بني أمية واستفرغ شعره في الوليد بن يزيد وأدرك دولة بني العباس ومات في أيام المهدي وكان الوليد له مكرما مقدما لانقطاعه إليه ولخؤولته في ثقيف