غناؤه في زفاف ابنة عبد الله بن جعفر .
أخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه عن المدائني عن عوانة بن الحكم قال .
لما أراد عبد الله بن جعفر إهداء بنته إلى الحجاج كان ابن أبي عتيق عنده فجاءه الدلال متعرضا فاستأذن .
فقال له ابن جعفر لقد جئتنا يا دلال في وقت حاجتنا إليك .
قال ذلك قصدت .
فقال له ابن أبي عتيق غننا فقال ابن جعفر ليس وقت ذلك نحن في شغل عن هذا .
فقال ابن أبي عتيق ورب الكعبة ليغنين .
فقال له ابن جعفر هات .
فغنى ونقر بالدف والهوادج والرواحل قد هيئت وصيرت بنت ابن جعفر فيها مع جواريها والمشيعين لها .
( يا صاح لو كنتَ عالماً خَبِراً ... بما يُلاَقِي المُحِبُّ لم تَلُمُهْ ) .
( لا ذنبَ لي في مُقَرَّطٍ حَسَنٍ ... أعجبني دَلُّهُ ومُبْتَسَمُهْ ) .
( شيمتُه البُخْلُ والبِعادُ لنا ... يا حَبَّذّا هُوَ وحَبَّذَا شيَمُهْ ) .
( مُضَمَّخٌ بالعَبِيرِ عارِضُه ... طُوبَى لِمَنْ شَمَّه ومَنْ لَثَمُهْ ) .
قال ولابن محرز في هذا الشعر لحن أجود من لحن الدلال فطرب ابن جعفر وابن أبي عتيق .
وقال له ابن جعفر زدني وطرب .
فأعاد اللحن ثلاثا ثم غنى .
( بَكَرَ العواذِلُ في الصَّباحِ ... يَلُمْنَنِي وألُومُهُنَّهْ ) .
( ويَقُلْن شيبٌ قد عَلاكَ ... وقد كَبِرْتَ فقُلْتُ إنَّهْ )