( لامَني فيكِ يا بثنيةُ صَحْبِي ... لا تَلُومُوا قد أقْرح الحُبُّ قلبي ) .
( زعَم الناسُ أنّ دائيَ طِبِّي ... أنتِ واللَّهِ يا بثنيةُ طِبِّي ) .
ثم جلس فقال هل من طعام قالت علي بالمائدة فأتي بها كأنها كانت مهيأة عليها أنواع الأطعمة فأكل ثم قال هل من شراب قالت أما نبيذ فلا ولكن غيره .
فأتي بأنواع الأشربة فشرب من جميعها .
ثم قال هل من فاكهة فأتي بأنواع الفواكه فتفكه ثم قال حاجتي خمسة آلاف درهم وخمس حلل من حلل معاوية وخمس حلل من حلل حبيب بن مسلمة وخمس حلل من حلل النعمان بن بشير .
فقالت وما أردت بهذا قال هو ذاك والله ما أرضى ببعض دون بعض فإما الحاجة وإما الرد .
فدعت له بما سأل فقبضه وقام .
فلما توسط الدار غنى ونقر بدفه .
( ليتَ شِعْرِي أَجَفْوةٌ أم دَلاَلٌ ... أمْ عَدُوٌّ أتى بُثَيْنَة بعدي ) .
( فمُرِيني أُطِعْكِ في كلِّ أمرٍ ... أنت واللَّهِ أوجهُ الناسِ عندي ) .
وكانت نائلة عند معاوية فقال لفاختة بنت قرظة إذهبي فانظري إليها فذهبت فنظرت إليها فقالت له ما رأيت مثلها ولكني رأيت تحت سرتها خالا ليوضعن منه رأس زوجها في حجرها .
فطلقها معاوية فتزوجها بعده رجلان أحدهما حبيب بن مسلمة .
والآخر النعمان بن بشير فقتل أحدهما فوضع رأسه في حجرها