لي أحدهما والآخر عنده وإن لم يصل إلي فنفسي خارجة قالت فتريد ماذا قال طلب مني وصيفة يشتريها على صفة لا أعلمها في أحد إلا في فلانة بنتك فهل لك أن تريها له قالت وكيف لك بأن يدفع الغلام إليك إذا رآها قال فإني قد شرطت عليه ذلك عند النظر لا عند البيع قالت فشأنك ولا يعلم أحد بذلك فمضى الدلال فجاء الشامي معه فلما صار إلي المرأة أدخلته فإذا هو بحجلة وفيها امرأة على سرير مشرف برزة جميلة فوضع له كرسي فجلس فقالت له أمن العرب أنت قال نعم قالت من أيهم قال من خزاعة قالت مرحبا بك وأهلا أي شيء طلبت فوصف الصفة فقالت أصبتها وأصغت إلى جارية لها فدخلت فمكثت هنيهة ثم خرجت فنظرت إليها المرأة فقالت لها أي حبيبتي أخرجي فخرجت وصيفة ما رأى الراؤون مثلها .
فقالت لها أقبلي فأقبلت ثم قالت لها أدبري فأدبرت تملأ العين والنفس فما بقي منها شيء إلا وضع يده عليه فقالت أتحب أن نؤزرها لك قال نعم .
قالت أي حبيبتي ائتزري فضمها الإزار وظهرت محاسنها الخفية وضرب بيده على عجيزتها وصدرها .
ثم قالت أتحب أن نجردها لك قال نعم .
قالت أي حبيبتي وضحي فألقت إزارها فإذا أحسن خلق الله كأنها سبيكة .
فقالت يا أخا أهل الشأم كيف رأيت قال منية المتمني .
قال بكم تقولين قالت ليس يوم النظر يوم البيع ولكن تعود غدا حتى نبايعك ولا تنصرف إلا على الرضا فانصرف من عندها .
فقال له الدلال أرضيت قال نعم ما كنت أحسب أن مثل هذه في الدنيا فإن الصفة لتقصر دونها .
ثم دفع إليه الغلام الثاني .
فلما كان من الغد قال له الشامي امض بنا فمضيا حتى قرعا الباب فأذن لهما فدخلا وسلما ورحبت المرأة بهما ثم قالت للشامي اعطنا ما تبذل قال ما لها عندي ثمن إلا وهي أكبر منه فقولي يا أمة الله .
قالت بل قل فإنا لم نوطئك أعقابنا ونحن نريد خلافك وأنت لها رضا .
قال ثلاثة آلاف دينار فقالت والله لقبلة من هذه خير من ثلاثة آلاف دينار .
قال