إلا جدد لي سرورا ولوددت أني كنت سبقته إليه لحسنه عندي .
قال يونس فقلت له ما بلغ من حسنه عندك قال يكفيك أني لم أسمع أحسن منه قط .
خبره هو وطويس والوليد مع عبد الرحمن بن حسان .
أخبرني الحسين عن حماد عن أبيه عن الهيثم بن عدي عن صالح بن حسان قال .
كان بالمدينة عرس فاتفق فيه الدلال وطويس والوليد المخنث فدخل عبد الرحمن بن حسان فلما رآهم قال ما كنت لأجلس في مجلس فيه هؤلاء .
فقال له طويس قد علمت يا عبد الرحمن نكايتي فيك وأن جرحي إياك لم يندمل يعني خبره معه بحضرة عبد الله بن جعفر وذكره لعمته الفارعة فاربح نفسك وأقبل على شأنك فإنه لا قيام لك بمن يفهمك فهمي .
وقال له الدلال يا أخا الأنصار إن أبا عبد النعيم أعلم بك مني وسأعلمك بعض ما أعلم به .
ثم اندفع ونقر بالدف وكلهم ينقر بدفه معه فتغنى .
صوت .
( أتهجُر يا إنسانُ مَنْ أنت عاشقُهْ ... ومَنْ أنت مشتاقٌ إليه وشائقُهْ ) .
( وريمٍ أحَمَّ المقلتين مُوَشَّحٍ ... زَرَابِيُّه مبثوثةٌ ونَمَارِقُهْ ) .
( ترى الرَّقْمَ والدِّيباجَ في بيته معاً ... كما زيَّن الروضَ الأنيقَ حدائقُهْ ) .
( وسِرب ظباء ترْتَعِي جانبَ الحِمَى ... إلى الجو فالْخَبْتَيْنِ بِيضٌ عَقَائقُهْ ) .
( وما مِنْ حمىً في الناس إلاّ لنا حِمىً ... إلاّ لنا غَرْبِيَّهُ ومَشَارقُهْ ) .
فاستضحك عبد الرحمن وقال اللهم غفرا وجلس