الضحى .
وقال بعضهم حين خصي سلم الخاتن والمختون .
وهذا كلام يقوله الصبي إذا ختن .
قال فزعم ابن أبي ثابت الأعرج قال أخبرني حماد بن نشيط الحسني قال أقبلنا من مكة ومعنا بدراقس وهو الذي ختنهم وكان غلامه قد أعانه على خصائهم فنزلنا على حبيب نومة الضحى فاحتفل لنا وأكرمنا .
فقال له ثابت من أنت قال يابن أخي أتجهلني وأنت وليت ختاني أو قال وأنت ختنتني .
قال واسوءتاه وأيهم أنت قال أنا حبيب .
قال ثابت فاجتنبت طعامه وخفت أن يسمني .
قال وجعلت لحية الدلال بعد سنة أو سنتين تتناثر .
وأما ابن الكلبي فإنه ذكر عن أبي مسكين ولقيط أن أيمن كتب بإحصاء من في المدينة من المخنثين ليعرفهم فيوفد عليه من يختاره للوفادة فظن الوالي أنه يريد الخصاء فخاصهم .
أخبرني وكيع قال حدثني أبو أيوب المديني قال حدثني محمد بن سلام قال حدثني ابن جعدبة ونسخت أنا من كتاب أحمد بن الحارث الخراز عن المديني عن ابن جعدبة واللفظ له .
أن الذي هاج سليمان بن عبد الملك على ما صنعه بمن كان بالمدينة من المخنثين أنه كان مستلقيا على فراشه في الليل وجارية له إلى جنبه وعليها غلالة ورداء معصفران وعليها وشاحان من ذهب وفي عنقها فصلان من لؤلؤ وزبرجد وياقوت وكان سليمان بها مشغوفا وفي عسكره رجل يقال له سمير الأيلي يغني فلم يفكر سليمان في غنائه شغلا بها وإقبالا عليها وهي لاهية عنه لا تجيبه مصغية إلى الرجل حتى طال ذلك عليه فحول وجهه عنها مغضبا ثم عاد إلى ما كان مشغولا عن فهمه بها فسمع سميرا يغني بأحسن صوت وأطيب نغمة