( وأنْ أَجْتدِي للنفع غيرَك منهمُ ... وأنت إمامُ للرعيّة مَقْنَعُ ) .
قال وهذه قصيدة مدح بها عمر بن عبد العزيز .
إكرام يزيد له .
أخبرني الحرمي قال حدثنا الزبير قال حدثني عبد الرحمن بن عبد الله الزهري قال حدثني عمر بن موسى بن عبد العزيز قال .
لما ولي يزيد بن عبد الملك بعث إلى الأحوص فأقدم عليه فأكرمه وأجازه بثلاثين ألف درهم .
فلا قدم قباء صب المال على نطع ودعا جماعة من قومه وقال إني قد عملت لكم طعاما فلما دخلوا عليه كشف لهم عن ذلك المال وقال ( أفسحر هذا أم أنتم لا تبصرون ) .
قال الزبير وقال في يزيد بن عبد الملك يمدحه حينئذ بهذه القصيدة .
( صَرَمتْ حَبْلَك الغداةَ نَوَارُ ... إنّ صَرْماً لكلِّ حبلٍ قُصَارُ ) .
وهي طويلة يقول فيها .
( مَنْ يَكُنْ سائلاً فإِنّ يزيداً ... مَلِكٌ مِنْ عطَائه الإِكثارُ ) .
( عمَّ معروفُه فعَزَّ به الدِّينُ ... وذَلَّتْ لمُلْكِه الكُفَّارُ ) .
( وأقامَ الصِّراطَ فابتهَج الحَقُّ ... منيراً كما أنار النَّهارُ ) .
ومن هذه القصيدة بيتان يغني فيهما وهما .
صوت .
( بَشَرٌ لو يَدِبُّ ذَرٌّ عليه ... كان فيه من مَشْيِه آثارُ )