حبابة تنشد شعره ليزيد بن عبد الملك .
قال فبينا يزيد وجاريته حبابة ذات ليلة على سطح تغنيه بشعر الأحوص قال لها من يقول هذا الشعر قالت لا وعينيك ما أدري قال وقد كان ذهب من الليل شطره فقال ابعثوا إلى ابن شهاب الزهري فعسى أن يكون عنده علم من ذلك .
فأتي الزهري فقرع عليه بابه فخرج مروعا إلى يزيد .
فلما صعد إليه قال له يزيد لا ترع لم ندعك إلا لخير إجلس من يقول هذا الشعر قال الأحوص بن محمد يا أمير المؤمنين .
قال ما فعل قال قد طال حبسه بدهلك .
قال قد عجبت لعمر كيف أغفله .
ثم أمر بتخلية سبيله ووهب له أربعمائة دينار .
فأقبل الزهري من ليلته إلى قومه من الأنصار فبشرهم بذلك .
أخبرني الحرمي قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثنا محمد بن إسماعيل ومحمد بن زيد الأنصاري قالا .
لما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة أدنى زيد بن أسلم وجفا الأحوص فقال له الأحوص .
( ألستَ أبا حفْصٍ هُدِيتَ مُخَبِّريّ ... أفِي الحَقِّ أنْ أُقْصَى ويُدْنَى ابنُ أَسْلَمَا ) .
فقال عمر ذلك هو الحق