( ألم تَرَ أنّ القومَ ليلَةَ نَوْحِهِمْ ... بَغَوْهُ فألفَوْهُ على شَرِّ مَرْكَبِ ) .
( فما يَبتغي بالغَيِّ لا دَرَّ درُّه ... وفي بيتِه مثلُ الغَزَالِ المُرَبَّبِ ) .
قال وسعد النار رجل يقال له سعد حضنة وهو الذي جدد لزياد بن عبيد الله الحارثي الكتاب الذي في جدار المسجد وهو آيات من القرآن أحسب أن منها ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي ) .
فلما فرغ منه قال لزياد أعطني أجري فقال له زياد انتظر فإذا رأيتنا نعمل بما كتبت فخذ أجرك .
قال فعمل سعد بن مصعب سفرة وقال للأحوص اذهب بنا إلى سد عبيد الله بن عمر نتغد عليه ونشرب من مائه ونستنقع فيه فذهب معه فلما صارا إلى الماء أمر غلمانه أن يربطوه وأراد ضربه وقال ما جزعت من هجائك إياي ولكن ما ذكرك زوجتي فقال له يا سعد إنك لتعلم أنك إن ضربتني لم أكفف عن الهجاء ولكن خير لك من ذلك أحلف لك بما يرضيك ألا أهجوك ولا أحدا من آل الزبير أبدا فأحلفه وتركه .
أخبرني الحرمي قال حدثنا الزبير قال حدثني مصعب عمي عن مصعب بن عثمان قال .
قال الأحوص لمجمع بن يزيد بن جارية .
( وجُمِّعْتَ من أشياءَ شَتَّى خبيثةٍ ... فسُمِّيتَ لمّا جئتَ منها مُجَمِّعَا ) .
فقال له مجمع إني لا أحسن الشعر ثم أخذ كرنافة فغمسها في ماء فغاصت ثم رفع يده عنها فطفت فقال هكذا والله كانت تصنع خالاتك السواحر