ولا يقول له يا طويس لنبله في عينه ثم قال له اجلس فجلس .
فقال له أبان قد زعموا أنك كافر .
فقال جعلت فداءك والله إني لأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأصلي الخمس وأصوم شهر رمضان وأحج البيت .
فقال أفأنت أكبر أم عمرو بن عثمان وكان عمرو أخا أبان لأبيه وأمه فقال له طويس أنا والله جعلت فداءك مع جلائل نساء قومي أمسك بذيولهن يوم زفت أمك المباركة إلى أبيك الطيب .
قال فاستحيا أبان ورمى بطرفه إلى الأرض .
وأخبرني بهذه القصة إسماعيل بن يونس الشيعي قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا العتبي عن أبيه بمثل هذه القصة عن أبان وطويس .
وزاد فيها أن طويسا قال له نذري أيها الأمير قال وما نذرك قال نذرت إن رأيتك أميرا في هذه الدار أن أغني لك وأزدو بدفي بين يديك .
فقال له أوف بنذرك فإن الله D يقول ( يوفون بالنذر ) قال فأخرج يديه مخضوبتين وأخرج دفه وتغنى .
( ما بالُ أهلِكِ يا ربابُ ... ) .
وزاد فيه فقال له أبان يقولون إنك مشؤوم قال وفوق ذلك قال وما بلغ من شؤمك قال ولدت ليلة قبض النبي وفطمت ليلة مات أبو بكر Bه واحتلمت ليلة قتل عمر رضوان الله عليه وزفت إلي أهلي ليلة قتل عثمان Bه .
قال فاخرج عني عليك الدبار .
يحيى بن الحكم يهدر دمه مع المخنثين .
أخبرني إسماعيل قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا محمد بن الوليد قال حدثني مصعب بن عثمان عن نوفل بن عمارة قال .
خرج يحيى بن الحكم وهو أمير على المدينة فبصر بشخص بالسبخة