وبين يديه عس فقال ما هذا يا أبا جعفر قال أقسمت عليك يا أمير المؤمنين لتشربن منه فإذا عسل مجدوح بمسك وكافور .
فقال هذا طيب فما هذا الغناء قال هذا شعر حسان بن ثابت في الحارث بن هشام .
قال فهل تغني بغير هذا قال نعم بالشعر الذي يأتيك به الأعرابي الجافي الأذفر القبيح المنظر فيشافهك به فتعطيه عليه وآخذه أنا فأختار محاسنه ورقيق كلامه فأعطيه هذه الحسنة الوجه اللينة اللمس الطيبة الريح فترتله بهذا الصوت الحسن .
قال فما تحريكك رأسك قال أريحية أجدها إذا سمعت الغناء لو سئلت عندها لأعطيت ولو لقيت لأبليت .
فقال معاوية قبح الله قوما عرضوني لك ثم خرج وبعث إليه بصلة