ديته فيرجع الناس .
قال أنت وذاك وأنا أتحمل ديته فاذهب إلى ابن الحنظلية يعني أبا جهل فقل له هل لك أن ترجع اليوم بمن معك عن ابن عمك فجئته فإذا هو في جماعة من بين يديه ومن ورائه فإذا ابن الحضرمي واقف على رأسه وهو يقول قد فسخت عقدي من بني عبد شمس وعقدي إلى بني مخزوم .
فقلت له يقول لك عتبة بن ربيعة هل لك أن ترجع اليوم عن ابن عمك بمن معك قال أما وجد رسولا غيرك قلت لا ولم أكن لأكون رسولا لغيره .
قال حكيم فخرج مبادرا إلى عتبة وخرجت معه لئلا يفوتني من الخبر شيء وعتبة يتكىء على إيماء بن رحضة الغفاري وقد أهدى إلى المشركين عشر جزائر فطلع أبو جهل والشر في وجهه فقال لعتبة انتفخ سحرك فقال عتبة فستعلم .
فسل أبو جهل سيفه فضرب به متن فرسه فقال إيماء بن رحضة بئس المقام هذا فعند ذلك قامت الحرب .
رجع الحديث إلى ابن إسحاق .
ثم قام عتبة بن ربيعة خطيبا فقال يا معشر قريش والله ما تصنعون بأن تلقوا محمدا وأصحابه شيئا والله لئن أصبتموه لا يزال الرجل منكم ينظر في وجه رجل يكره النظر إليه رجل قتل ابن عمه أو ابن خاله أو رجلا من عشيرته فارجعوا وخلوا بين محمد وبين سائر العرب فإن أصابوه فذلك الذي أردتم وإن كان غير ذلك ألفاكم ولم تعدموا منه ما تريدون قال حكيم فانطلقت حتى جئت أبا جهل فوجدته قد نثل درعا له من جرابها وهو يهيئها فقلت له يا أبا الحكم إن عتبة أرسلني إليك بكذا وكذا الذي قال فقال انتفخ والله سحره حين رأى محمدا وأصحابه .
كلا والله لا مرجع حتى يحكم الله بيننا وبين محمد وأصحابه وما بعتبة ما قال ولكنه قد رأى أن محمدا وأصحابه أكلة جزور وفيهم ابنه قد