يا محمد فأعطاه .
فقال زدني فزاده .
فقال اللهم إنه سيد العرب .
فنزلت فيهم ( إِنَّ الَّذينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الحُجُرَاتِ أكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ ) ثم إن القوم أسلموا وأقاموا عند النبي يتعلمون القرآن ويتفقهون في الدين .
ثم أرادوا الخروج إلى قومهم فأعطاهم رسول الله وكساهم وقال ( أما بقي منكم أحد ) وكان عمرو بن الأهتم في ركابهم فقال قيس بن عاصم وهو من رهطه وكان مشاحنا له لم يبق أحد إلا غلام حديث السن في ركابنا فأعطاه رسول الله مثل ما أعطاهم .
فبلغ عمرا ما قال قيس فقال عمرو بن الأهتم لقيس .
( ظَلِلْتَ مُفْتَرِشَ الهَلْباء تَشْتُمني ... عند الرسول فلم تَصْدُقْ ولم تُصِبِ ) .
( إنْ تُبْغِضونا فإِنَّ الرُّومَ أصلُكُمُ ... والرومُ لا تملِك البغضاء للعَرَبِ ) .
( فإِنَّ سُؤْدُدَنا عَوْدٌ وسُؤْددكم ... مُؤَخَّرٌ عند أصل العَجْبِ والذَّنَبِ ) .
فقال له قيس .
( لولاَ دفاعي كنتمُ أَعْبُدَّاً ... دَارُكُم الحِيرةُ والسَّيْلَحُونْ ) .
شعره الذي يقرر به إيمانه بالرسل .
أخبرنا أحمد بن عبد العزيز وحبيب بن نصر قالا حدثنا عمر بن شبة قال حدثني عمر بن علي بن مقدم عن يحيى بن سعيد عن أبي حيان التيمي عن حبيب ابن أبي ثابت قال أبو زيد وحدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير قال حدثنا مسعر عن سعد بن إبراهيم قالوا