جدتها أسماء بنت أبي بكر قالت .
مر الزبير بن العوام بمجلس من أصحاب رسول الله وحسان بن ثابت ينشدهم من شعره وهم غير نشاط لما يسمعون منه فجلس معهم الزبير فقال مالي أراكم غير آذنين لما تسمعون من شعر ابن الفريعة فلقد كان يعرض لرسول الله فيحسن استماعه ويجزل عليه ثوابه ولا يشتغل عنه بشيء .
فقال حسان .
( أقامَ على عهد النبيّ وهَدْيِهِ ... حَوَاريُّه والقَوْلُ بالفِعْل يُعْدَلُ ) .
( أقامَ على مِنْهاجِه وطَرِيقِهِ ... يَوالِي وَلِيَّ الحقِّ والحَقُّ أعدل ) .
( هو الفارسُ المشهورُ والبَطَلُ الذي ... يَصُولُ إذا ما كان يومٌ مُحَجَّلِ ) .
( إذا كَشَفتْ عن ساقها الحربُ حَشَّها ... بأبيض سَباقٍ إلى الموتِ يُرْقِل ) .
( وإنَّ امرأً كانتْ صَفِيةُ أُمَّةُ ... ومِنْ أَسَدٍ في بيتها لمَرَفَّلُ ) .
( له من رسول الله قُربَى قريبةٌ ... ومِنْ نُصْرة الإِسلامِ نصرٌ مُؤَثَّلُ ) .
( فكَمْ كُرْبةٍ ذَبَّ الزُّبَيْرُ بسيفه ... عَنِ المصطفى واللهٌ يُعْطِي فيُجْزِلُ ) .
( فما مثلُه فيهم ولا كان قبلَه ... وليس يكون الدَّهْرَ ما دام يَذْبُلُ ) .
( ثناؤك خيرٌ من فِعال مَعَاشِرٍ ... وفِعْلُك يابنَ الهاشميّة أفضلُ )