عليه مثل المرتين الأوليين حتى يئسوا من حياته وأفاق وهو يقول .
( لبّيكما لبيكما ... هأنذا لديكما ) .
محفوف بالنعم .
( إنْ تَغْفِرِ اللَّهُمَّ تغفرْ جَمّا ... وأيُّ عبدٍ لك لا ألمَّا ) .
ثم أقبل على القوم فقال قد جاء وقتي فكونوا في أهبتي وحدثهم قليلا حتى يئس القوم من مرضه وأنشأ يقول .
( كلُّ عيشٍ وإنْ تطاوَل دَهْراً ... مُنْتَهى أمرِه إلى أن يَزُولاَ ) .
( ليتَني كنتُ قبل ما قد بدَا لي ... في رُؤوس الجبال أَرْعَى الوُعولاَ ) .
( اجْعَلِ الموتَ نُصْبَ عينيك واحذَر ... غَولَةَ الدّهر إنّ للدّهر غُولا ) .
ثم قضى نحبه ولم يؤمن بالنبي .
وقد قيل في وفاة أمية غير هذا .
أخبرني عبد العزيز بن أحمد عم أبي قال حدثنا أحمد بن يحيى ثعلب قال .
سمعت في خبر أمية بن أبي الصلت حين بعث النبي أنه أخذ بنتيه وهرب بهما إلى أقصى اليمن ثم عاد إلى الطائف فبينما هو يشرب مع إخوان له في قصر غيلان بالطائف وقد أودع ابنتيه اليمن ورجع إلى بلاد الطائف إذ سقط غراب على شرفة في القصر فنعب نعبة فقال أمية بفيك الكثكث وهو التراب فقال أصحابه ما يقول قال يقول إنك إذا شربت الكأس التي بيدك مت فقلت بفيك الكثكث ثم نعب نعبة أخرى فقال أمية نحو ذلك فقال أصحابه ما يقول قال زعم أنه يقع على هذه المزبلة أسفل القصر فيستثير